أمثال الأحمد:العنف بين الشباب يزول إذا ماوظف وقته بشكل إيجابي
العمل التطوعي يتيح لهم تحقيق ذواتهم من خلال ممارسة ما يرغبون به
يعتبر مركز العمل التطوعي مظلة للعديد من الفرق التطوعية في الكويت,وقد ساهم على مدى عقد كامل في العديد من الانشطة والاعمال الوطنية الزاخرة بالإنجازات والحملات الوطنية البيئية فضلا عن تنظيم الملتقيات البيئية و المحاضرات التوعوية ,والتعاون مع وزارات الدولة المختلفة في تأليف اللجان وإعداد الخطط والمشاريع,تحدثنا أكثر عن مركز العمل التطوعي رئيسة المركز الشيخة أمثال الصباح في هذا الحوار:
كيف جاءت فكرة إنشاء المركز ؟
كانت الكويت بعد التحرير مباشرة تحتاج إلى الكثير من العمل التطوعي وذلك نظراً لغياب الخدمات التي تقدمها العديد من المؤسسات العامة ، فإن كان الكثير من المواطنين قد عادوا بحمد الله إلى بلادهم ، فقد غاب العديد من الأجانب الذين يُقدمون تلك الخدمات في ذلك الوقت .
فبدأنا بتنفيذ العديد من المشاريع التطوعية مع بعض المتطوعين ، فكان لزاماً أن يكون لدينا كيان نعمل من خلاله ، فأسسنا اللجنة الكويتية للعمل التطوعي . حيث عملنا من خلالها لفترة من الزمن ، حتى انضم إلينا العديد من المتطوعين وبدأنا بتنظيم العمل وفق أسس مدروسة تؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع .
وبقينا على هذا الحال قرابة الإثنتي عشرة سنة ، كونا خلالها العديد من الفرق التطوعية ، تنوعت في أعمالها بين حماية البيئة والبعد الإنساني والجانب الوطني .
وعندها احتجنا إلى غطاء قانوني ، إذ أن اللجنة لم تكن لها صفة اعتبارية ، فانضممنا إلى الجمعية الكويتية لحماية البيئة بعض الوقت نظراً لكون العديد من مشاريعنا التطوعية موجهة للبيئة . إلا أن قيامنا بأعمال إنسانية ووطنية كانت خارج نطاق اختصاص الجمعية الكويتية لحماية البيئة ، مما حدا بنا على التفكير بإنشاء مركز العمل التطوعي
*متى أنشئ المركز؟
– أنشأ مركز العمل التطوعي بالمرسوم الأميري رقم 77 لسنة 2004 وانضم له العديد من الفرق التطوعية في جميع المجالات.
* ما أهمية العمل التطوعي للفرد؟
– تكمن أهميته في سد النقص الحاصل في الخدمات التي تقدمها الدولة,فنحن نشعر في مركز العمل التطوعي اننا مكملين للجهات الحكومية,وبتطوعنا نوفر على الدولة الكثير من المجهود, ونساهم أيضا في تشيد استخدام الموارد الطبيعية مثل المياه والخدمات الفنية مثل الكهرباء
* ما أهم أنشطة المركز وأهدافه؟
– أنشطة المركز تنحصر في ثلاثة محاور ، حماية البيئة والبعد الإنساني والروح الوطنية .
أما ما يخص حماية البيئة فلدينا فرق تطوعية تعنى بحماية المحميات الطبيعية ، إضافة إلى فريق سنيار لحماية البيئة البحرية وفريق ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وفريق مكافحة ظاهرة الإحتباس الحراري وفريق نهتم الذي يقوم بتخضير الساحات والمدارس والمستشفيات والمساجد .
أما في المحور الإنساني فيعمل العديد من الفرق التطوعية مثل فريق عبير لذوي الإحتياجات الخاصة وفريق شروق للأطفال المرضى وغيرها من الفرق الأخرى .
وفي المحور الوطني فيعمل تحت مظلة المركز العديد من الفرق التطوعية مثل فريق الموروث الكويتي وفريق الحرفيين . هذا إضافة إلى فرق أخرى توعوية مثل فريق التوعية بمرض السلياك وفريق التصوير وفريق الفارسي للطائرات الورقية وغيرها.
آلية الانضمام
* ما آلية الانضمام؟
– يمكن للراغب في الإنضمام لمركز العمل التطوعي الدخول على موقع المركز
www.kuwaitvolunteers.com
والتسجيل من خلاله أو الحضور إلى مقر المركز داخل الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لتعبئة نموذج طلب التطوع ، واختيار النشاط أو الفريق التطوعي الذي يرغب به .
* ما دور مؤسسات المجتمع والحكومات للنهوض بالنشء والشباب؟
– للشباب دور مهم في نهضة الأمم وتطورها ، فكان لا بد من الاهتمام بهذه الفئة من الشعب ، ويكمن دور الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني في توعية الشباب وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة . وحيث أن فئة الشباب تتمتع بالحيوية والإبداع ، فيجب إتاحة الفرصة لهم لممارسة هواياتهم وإظهار إبداعاتهم . والعمل التطوعي يتيح للشباب تحقيق ذواتهم من خلال ممارسة ما يرغبون به من أعمال تطوعية قد لا تتهيأ لهم في مواقع أعمالهم .
السلوكيات العدوانية
*ماسبب انتشار السلوكيات العدوانية بين الشباب برأيك الخاص وما السبيل لمكافحتها؟
– السلوك العدواني لدى الشباب هو انعكاس لبيئاتهم التي ترعرعوا فيها ، إضافة إلى مستوياتهم التعليمية ، وما تعرضوا له من ظروف ومشاكل اجتماعية .
وللتغلب أو التقليل من حدة ذلك السلوك السلبي ، يجب تكثيف الحملات التوعوية الموجهة للشباب ، لا سيما التي يشرف عليها متخصصين في سلوك الأفراد ، علماً بأن العمل التطوعي هو خير سبيل لتوظيف طاقات الشباب الزائدة عن حاجة أعمالهم اليومية . ونرى أن كثيراً من الدول الغربية تستخدم العمل التطوعي كعقاب للمتهمين من فئة الشباب ، ولو أنني أختلف معهم في ذلك ، فالعمل التطوعي أسمى من أن يُستخدم كأداة للعقاب .
*ماهي الخطط المستقبلية للمركز؟
– تم في الآونة الأخيرة استكمال الوضع القانوني والمحاسبي والإداري للمركز ، وذلك بالتعاقد مع مكاتب المحاماة والمحاسبة ، وذلك في إطار خطة المركز للمرحلة القادمة ، إذ أن المركز يسير وفق عمل مؤسسي ، ويؤدي أعماله التطوعية من خلال فرق تطوعية متخصصة ، لكل منها خطة عمل واضحة .
وننوي مستقبلاً أن نحدث نقلة نوعية في أسلوب أداء المشاريع التطوعية باعتماد الشراكة مع مؤسسات المجتمع الرسمية والقطاع الخاص من خلال المسؤولية المجتمعية لتلك المؤسسات . إضافة إلى التفاعل مع النشاط التطوعي الإقليمي والعالمي من خلال المنظمات العربية والدولية ، فقد انضم المركز إلى الإتحاد العربي للعمل التطوعي ، والمنظمة العالمية للجهود التطوعية ، وجار تسجيل المركز كجهة مراقبة لدى الأمم المتحدة .
إذا كان هناك من كلمة فهي موجهة إلى أبنائي وبناتي الشباب والشابات ليُعطوا من وقتهم وجهدهم لبلدهم الكويت التي لم تألُ جهداً في تقديم كل ما ينفعهم منذ نعومة أظفارهم ، فأبواب المراكز التطوعية مفتوحة والمجال متاح لكل من يرغب في مد يد العون وتقديم الخدمة لمن يحتاجها من المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الحبيبة .
*كلمة أخيرة؟
– اوجهها لأبنائي وبناتي ليعطوا من وقتهم وجهدهم لبلدهم الكويت التي لم تأل جهدا في تقديم كل ماينفعهم منذ نعومة اظفارهم,فأبواب المراكز التطوعية مفتوحة والمجال متاح لكل من يرغب في مد يد العون وتقديم المساعدة والخدمة لمن يحتاجها من المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الحبيبة.